(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
خلصت نتائج دراسة بحثية أعدها البروفيسور الدنماركي، كاسبر موللر، المتخصص في اتجاهات الناخبين، ونشرت الأربعاء الماضي، إلى وجود ترابط بين التصويت للأجنحة السياسية ومستوى مداخيل الناس السنوية. وبيّنت النتائج أن أثرياء المجتمع الدنماركي، الذين يفوق دخلهم السنوي المليون كرونه (أكثر من 150 ألف يورو)، وهؤلاء لا يمثلون في البلد أكثر من 2 في المائة من نحو 5.5 ملايين مواطن، لا يصوتون ليسار الوسط، أو الحزب الاجتماعي الديمقراطي بمعنى أصح، بل يصوتون أكثر ليمين الوسط، وتحديدا لحزبي التحالف الليبرالي و”فينسترا” الليبرالي، الذي نشأ تاريخيا كممثل لطبقة المزارعين وملاك المزارع والأراضي. وكشف موللر من خلال بحثه الذي أعده لموقع “التينغ” الدنماركي، المتخصص بالقضايا السياسية الاجتماعية في الدنمارك، وجود ترابط واضح بين اتجاه أصحاب المداخيل المتوسطة والمنخفضة وذهابهم نحو يسار الوسط أكثر. وبين ميل من يتراوح دخلهم بين 100 و500 ألف كرونه سنوياً، نحو الحزب الاجتماعي الديمقراطي. ووفقا للنتائج، فإن الأغلبية الساحقة من الفقراء، وخصوصا أصحاب المداخيل المنخفضة، لديهم ميل أكبر للتصويت إلى اليسار أكثر من تصويتهم ليمين الوسط. فبحسب الاستطلاع الذي أجراه موللر فإنه “كلما زاد دخل الفرد اتجه أكثر نحو الوسطية في اختيار الحزب الذي يصوت له”.
وتزيد نسبة من يصوتون لأقصى اليسار لدى الفئات والطبقات الاجتماعية الأكثر ضعفا وتهميشا. لكن، إلى جانب اختيار الطبقات الفقيرة، التي على سبيل المثال لا يتعدى دخلها السنوي 99 ألف كرونه، التصويت لليسار، يلاحظ الباحث في النتيجة أن أقصى اليمين يحصل أيضا على نصيبه من أصوات هؤلاء، وتصل نسبة التصويت مثلا لحزب الشعب الدنماركي، اليميني المتشدد، إلى نحو 7.7 في المائة بين ناخبي هذه الفئة. ومقابل تلك النسبة، فإن أكثر من 50 في المائة بين ذات الفئة تذهب Hصواتهم إلى اليسار ويسار الوسط، وكلما ارتفع الدخل ارتفعت النسب المئوية باتجاه الوسط، سواء يمينا أو يسارا.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});